متابعه …محمد الشريف
مصر للطيران، تلك الشركة الوطنية التي تعكس في كل جوانبها الهوية المصرية العريقة، لم تكن مجرد ناقل جوي بين الدول، بل هي رمز من رموز التفوق والإبداع المصري الذي يمتد بجذوره في التاريخ الفرعوني. ومن خلال فحص تاريخ هذه الشركة، نرى كيف أنها استطاعت أن تدمج بين الحداثة والتاريخ العميق لمصر، لتصبح واحدة من أكبر شركات الطيران في المنطقة.
تأسست مصر للطيران عام 1932، وما لبثت أن أثبتت جدارتها، ليس فقط في مجال النقل الجوي، بل في تمثيل مصر على الساحة الدولية. ورغم تقلبات الزمن، ظلت مصر للطيران محافظة على طابعها الفريد الذي يدمج بين الفخامة الفرعونية وعصر التكنو لوجيا الحديث. فإذا كنت قد سافرت على متن إحدى طائراتها، فقد شعرت بشيء من التاريخ في كل زاوية، كأنك داخل متحف حي يروي لك حكايات الفراعنة في جو من الراحة والرفاهية.
لكن كيف تعكس مصر للطيران “الطريقة الفرعونية الجميلة” في عالم الطيران الحديث؟ الجواب يكمن في العديد من التفاصيل التي تتراوح بين التصميمات الداخلية للطائرات واختيار ألوانها، إلى الهوية البصرية المتمثلة في الشعار الذي يعكس صورة مصرية محضة. الطابع الفرعوني يظهر في النقوش التي تزين الطائرات، خاصة تلك التي تتخذ شكل هيروغليفي، مما يعطي لمسة من الجمال الذي يذكرنا بالعظمة الفرعونية.
وليس فقط في التصاميم، بل يمتد التأثير الفرعوني إلى الخدمة المقدمة على متن الطائرات. يمكن للركاب أن يشعروا بفخامة الخدمة المماثلة لتلك التي كانت تُقدَّم في بلاط الفراعنة، حيث يحرص موظفو مصر للطيران على تقديم خدمة متميزة ومراعاة لأدق التفاصيل، تمامًا كما كان الفراعنة يهتمون بأدق تفاصيل حياتهم.
مصر للطيران تمثل أيضًا امتدادًا للرؤية الوطنية التي يقدرها المصريون، فهي ليست مجرد شركة طيران، بل جزء من هوية مصر الحديثة التي تبني على تراثها العظيم. وبذلك، تكون قد استطاعت دمج أصالة الماضي مع تطلعات المستقبل، حيث تجسدت “الطريقة الفرعونية الجميلة” في طيران يجوب سماء العالم بأناقة وثقة.