و قال الشيطان 7
للكاتب المهندس /محمود الحريرى
…. كنت هناك حينما سواه ربه من صلصال و و ابقاه مده على هذا الحال …
كنت ادخل من فمه و أتجول في جسده ذهابا و ايابا….
لا ادري ما هذا و لم صنعه الله …..
لكني اذكر جيدا انني مكثت كثيرا ….
اتأمل تلك القطعه في هذا الجسد ذات التكوين الغريب….
و علمت فيا بعد انها القلب ….
و يوم ان نفخ الله فيه من روحه و حدث ما حدث ادركت جيدا انني سأتلاعب به عبر هذه القطعه ….
عبر قلبه
قاطعه احد الأبالسه قائلا سيدي جئتك من الأرض المقدسه بنبأ ستسعد به كثيرا….
لقد كان هناك مخيم يضم نازحيين مستضعفين من الرجال و النساء و الولدان لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون….
لقد تم نسفهم بالكامل و لم يعد لهم اي اثر و كأنما ما خلقهم الله .
سعد ابليس كثيرا بما سمع ….
و أمر له بمكافأة عظيمه …
اشار ابليس لحفيده و مجموعه من الشياطين ….
و ألبسهم هيئة البشر ….
و قال اتبعوني سنذهب للمسجد و سنحضر اللقاء مع ذلك الشيخ الذي لطالما ازعجني ….
و عزة ربي لأجعلنه مسخه و عبره ….
و سأهزأ به امام الجميع….
سوف اشككهم في ايمانهم و ربما وصلت بهم لأبعد من ذلك….
فأعينوني ….
دخلوا المسجد على هيئة و ملبس لفت اليهم الانتباه …..
جلس ابليس بالمقدمه و الباقيين لم يجاور منهم احد الآخر ….
و تحدث الشيخ عن العدل و القسط و الرحمه….
و ان الله قد اعطى كل شئ خلقه ثم هدى…..
هنا قاطعه ابليس و قال هل لي بسؤال يا شيخنا ….
رد عليه ان تفضل ….
عن العدل هل اعطى الله كل منا مثل الآخر في الدنيا …..
بمعنى هل جعل و اعطى الله كل منا الأربعه و عشرين قيراطا ؟….
رد الشيخ نعم …
لقد اعطى الله كل منا كامل قراريطه و ما نقص من شئ زاد في أخرى ….
شاح ابليس بنظره للجالسين….
و قال….
و ماذا يا شيخنا عن أولئك الأطفال الذين تطايرت اجسادهم و تقطعت….
ماذا عن الطفل الذي مات ذويه و بقي وحيدا وربما مات جوعا و قهرا …..
، هل عميت أعينكم عما يحدث بالأرض المقدسه ،أين القراريط ….
رد احد الجالسين.. و قال
سيدخل الجنه…..
قاطعه احد الشياطين قائلا….
إذن من اكتملت قراريطه سيدخل النار …
رد شيطان آخر ما هي الا الحياة الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا إلا الدهر ….
و سادت حاله من الهرج و المشاحنات ….
و خرج الجميع من المسجد و بقي ابليس و الشيخ….
ثم اقترب ابليس من الشيخ مبتسما…..
و قال ما تقول…
رد الشيخ ..
و الله اني لأعلم من انت و سأجيبك و أجيب الجميع….
و موعدنا غدا ….
في هذه الأثناء انتشر الشياطين بين الناس….
و كان هدف ابليس أن يسيطروا له على أي شخص ممن كان بالمسجد….
فسيجعل له ابليس شأن عظيم و ….
يتبع