سلسة المرأة في الإسلام: مكانتها وحقوقها
بقلم /نورهان التمادي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،سوف نتحدث اليوم عن المرأة ومكانتها وحقوقها في لاسلام ،
تعتبر المرأة في الإسلام كائنًا مكرمًا له حقوق وواجبات، وقد أولى الإسلام اهتمامًا كبيرًا بالمرأة منذ بداية الدعوة. فقد جاء القرآن الكريم والسنة النبوية ليؤكدان على مكانة المرأة ودورها في المجتمع.
مكانة المرأة في القرآن الكريم
يظهر القرآن الكريم مكانة المرأة من خلال العديد من الآيات التي تبرز حقوقها وتكريمها. يقول الله تعالى في سورة النساء: **”يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا” (النساء: 13). هذه الآية تعكس أن كلا الجنسين متساويان في الأصل والكرامة.
كما يشدد القرآن على حقوق المرأة في الميراث، حيث يقول الله تعالى: “لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ” (النساء: 7). وهذا يدل على أن المرأة لها حقها في الميراث مثل الرجل.
حقوق المرأة في الإسلام
تحصل المرأة على حقوق متعددة في الإسلام، منها:
- حق التعليم: فقد حث الإسلام على طلب العلم للرجال والنساء على حد سواء. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”.
- حق العمل: يمكن للمرأة العمل والمساهمة في المجتمع، شريطة أن يكون ذلك في إطار من القيم والأخلاق الإسلامية.
- حق الاختيار: يتمتع المرأة بحق اختيار الزوج، ولا يجوز إجبارها على الزواج بدون رضاها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تُنكح الأيم حتى تُستأذن، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن”.
- حق الحماية والكرامة: يتحتم على الرجل أن يحمي المرأة ويعاملها بالاحترام والرعاية. يقول الله تعالى: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” (النساء: 19). دور المرأة في المجتمع الإسلامي
تتجاوز دور المرأة في الإسلام كونها ربة منزل أو أم؛ فهي شريكة في بناء المجتمع. وقد شهد التاريخ الإسلامي نساءً بارزات في مجالات متعددة مثل العلوم، والطب، والأدب، والسياسة. فمن المعروف أن الصحابيات كان لهن دور كبير في نشر الإسلام وتعليم الآخرين.
خاتمة
إن الإسلام قد منح المرأة حقوقًا وكرامة لا مثيل لهما، ورفع من شأنها في المجتمع. إن فهم حقوق المرأة في الإسلام يتطلب دراسة دقيقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يظهر بوضوح أن المرأة ليست مجرد كائن ثانوي، بل هي ركن أساسي في بناء المجتمع الإسلامي.
من المهم أن يتم تعزيز هذه الحقوق وتطبيقها في المجتمع الحديث، لضمان أن تعيش المرأة في كرامة وحرية، وفقًا لما أراده الله ورسوله.
دمتم في أمان الله.