الإعتذار لا يقلل بشأنك ثقافة الإعتذار،
بقلم ،السفير سعد الإمام الحجاجي،
المستشار الإعلامي كرم المصري
الإعتذار ثقافة ،
راقية يعتقدها الجاهل إهانة للنفس
هي ليست عيباً ،
ولا تقلل من قيمة الشخص فلسنا بأفضل ممن نزلت بحقهم سورة كاملة تتلى إلى يوم يبعثون لسنا بأفضل من سيد البرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، والذي قدم اعتذاراً لبقاً يليق بشخصه الكريم ،
بقوله لإبن أم مكتومٍ
مرحباً بمن عاتبني فيه ربي وذلك بعد نزول سورة عبسي وتولى
عندما أنشغل سيد الخلق عنه بأحد سادات قريش
الإعتذار قيمة أخلاقية راقية جداً
فهي من شيم الكبار،
فكم من الخلافات يمكن أن تُحل بسرعةٍ وسهولةٍ
بالإعتراف بالخطأ ،
فالإعتذار عن الأخطاء لا يجرح كرامتك،
بل يجعلك كبيراً في عين من أخطأت في حقهُ فكلمة أعتذر أو أنا أسف لا تعتبر نقيصة بل هو خُلق يتقرب به إلى الله تعالى،
فما أجمل هذه الكلمة وما أكبرها عندما تخرج من قلوب العقلاء فيزيلوا بها البُغض ويريحوا بها القلب ،
ليست المشكلة أن تخطئ ولكن المشكلة الجسيمة ألا تعتذر عن الخطأ،
وفي الختام
من تعطر بأخلاقٍ فلان يجف عطره وإن كان تحت التراب،
حفظكم الله وحفظ الوطن بيكم ،،،