توت
للكاتب المهندس محمود الحريرى
الجزء الثاني ﴿ قرار المعبد ﴾
الملكه الأم : سيدي الحاكم أرغب بهديه للأمير من النجوم …. ثم خلعت التاج ووضعته أرضا …..
نظر إليها الملك و قد و قد إستشاط غضباً….
فزع كبير الكهنه إلى مجموعه من الحرس و أشار إليهم بعصا …..
إلتف على فورها مجموعه من الحرس في حلقه دائريه حول الأمير توت ….. ناظرين لأعلى مرتدين أقنعة الصقر و غطوا الأمير تماماً…. بينما أحاطتهم موجات ضوئيه زرقاء ممزوجه بكرستالات براقه قرمزية اللون….
هدأ روع الملك و أسرع بوضع التاج على رأس الملكه ….. و أومأ إليها بالموافقه …..
عرض عليها كبير الكهنه بإستبدال الهديه ….. لكنها أصرت ……
أبلغها إن كانت من النجوم فإنه على الأمير إحضار الهديه بنفسه…..
فقد كان التنقل إلى النجوم ليس بالأمر اليسير ……
و كثيرا ما أخذ (ست كابي) شيطان الشر بالعالم الآخر ، سلب أرواحا و لم تعد ….
و أن حياة الأمير معرضه لخطر شديد …. لأن لست كابي حرس شديد سيخبرونه بما سيجري …..
إن تعرضت روح الأمير للخطر فذلك يعني إنهيار المملكه بالكامل …. فلقد كانت روحه هي السد المنيع ما بين عالمين …. و حاجز يحول دون دخول أرواح الشر و سحائب الظلام …..
مع إصرارها كان لابد من تجهيز الأمير لهذه الرحله العصيبه ….. و كان قرار المعبد أن
تم إدخال الأمير محاطا بالحرس إلى غرفه مظلمه ….. غطت أرضها بالكامل طبقه من دماء بشريه …. و تم عمل طقوس و ترنيمات بلغه لم يعلمها سوى الكهنه …..
ثم أحضروا قرابة عشرين ذئبا و ثلاث أفاعي كوبرا و خمسة قطط سوداء اللون ….
أدخلوها إلى الغرفه تباعا و أغلقوها و ترك الأمير وحيداً….
ما أن سقطت الشمس في الغرب حتى سمعوا صرخة فزع شديده سمعها أهل طيبه جميعا ……قام الكهنه بفتح الباب …..
خرج الأمير و قد كساه زي عجيب و تحول إلى …..
يتبع.