ازمة مساكن توشكي ..
بقلم / أحمد هشام فؤاد
بالصور.. سكان توشكى بالإسكندرية.. عندما تتحول الحياة لقصة معاناة.. حكايات مواطنون يعيشون وسط منازل منهارة تغمرها مياه الصرفك الصحى وتنتشر بها التلوث والامراض .. وحى العامرية: حل المشكلة بحاجة لأموال
في مستهل ما تمر بيه منطقة سكان توشكي تلقيت أستغاثة من أحد مواطنين الاسكندرية وسكان المنطقة يدعي ” أ.س” ذهبت علي الفور لنقل ما تمر بيه هذه المنطقة من معاناه و قد تنخدع فيها فور أن تلقى نظرة عليها من بعيد، ترى مساكن وسط الجبال تعتقد أن هناك حياة غرب الإسكندرية بعيدًا عن الزحام والتكدس داخل المدينة، ولكن إذا اقتربت من مساكن بلوكات توشكى قد تدمع عيناك من الإهمال، الذى أصاب الأهالى بعد أن تم نفيهم من قبل المحافظة، التى خصصت لهم تلك المساكن لمن انهارت منازلهم أو الشباب الذين قدموا على مساكن من الحكومة ووقع حظهم فى “بلوكات الموت”!!.
أسقف تنهار على المواطنين فى مساكن توشكى ..
تآكل أسقف السلالم بأحد البلوكات بمنطقة توشكى…
“احنا بنموت بالبطيئ ” هذه الكلمات قالتها سيدة فى الخمسينات، عندما علمت أن هناك وسيلة إعلام قد تنقل مشاكلهم، ودعتني للصعود لمنزلها الذى يتساقط منه الحجر بين الحين والآخر، وأصبح مائلًا بسبب مياه المجارى التى تغطى أرض المنطقة، وعند الاقتراب من المنزل قد تنزعج من عدة أشياء أولها مياه المجارى، التى تغطى حوش المنزل وتقف عليها الحشرات والقوارض، وفور الصعود إلى درج المنزل يأتى من ينصحك بأن تصعد بحذر وبطئ حتى لا ينهار الدرج، وتُلاحظ الشروخ الكبيرة فى حائط السلم التى ترى منها الشارع الخلفى، وداخل الشقة ترى ضوء الشمس جيدًا، ولكن ليس من الشبابيك أو نوافذ الشقة ولكن من الشروخ التى توجد فى جميع الجدران.
فناء أحد البلوكات الملىء بمياه المجارى والقمامة
قال نشأت الشرقاوى: إنه تم بناء مساكن توشكى فى عام 1986 ولكنها تركت سنوات طويلة دون أن تسكن، وسكنها الأهالى منذ 14 عاما فقط، ولكن بعد أن تهالكت بسبب العوامل الجوية وتركها سنوات دون ترميم.
وكشف نشأت الشرقاوى عضو مجلس آباء مدرسة أبو عبيدة ابن الجراح عن وجود مدرسة للمرحلة الابتدائية تخدم المنطقة بأكملها، ولا توجد مدارس تخدم المراحل التعليمية الأخرى فمن يريد أن يُعلم أولاده فعليه بالمدارس، التى تتواجد داخل الإسكندرية بالعامرية، والمدرسة الوحيدة فى منطقة توشكى يتم استغلالها فى الفترات المسائية، ليصبح فناؤها مغسلة للسجاد والسيارات.
مساكن توشكي في خطر بسبب البلطجة وغياب الحماية الامنية وتهالك البيوت والصرف الصحي وعدم وجود مستشفى أو عيادات صحية فمن من الواجب كوسيلة أعلامية تسليط الضوء علي تلك المشكلات الاجتماعية كي تصل للمسؤولين لايجاد حل لها وبأسرع وقت ممكن ونناشد مؤسسة حياه كريمة التي أسسها فخامة رئيس الجمهورية / عبد الفتاح السيسي ونناشد الاحزاب والجمعيات بالتدخل لوقف نزيف مرار الحياه في مساكن توشكي..