اخبار محلية

“في نادي جامعة أسيوط”.. طفلة تُساند والدها في العمل وتمنحنا درسًا في الإنسانية

كتبت- همس حسن


في مشهد نادرٍ لا تلتقطه العدسات كل يوم، وثّقت صورة التُقطت داخل نادي الجامعة بأسيوط لحظة إنسانية مؤ ثرة، بطلتها طفلة صغيرة لم تتجاوز السنوات العشر، وهي تُساند والدها في عمله اليدوي داخل أروقة النادي تحت أشعة الشمس، بكل حب واجتهاد.

الطفلة لم تكن منشغلة باللعب كما يفعل أقرانها، بل كانت تقف إلى جوار والدها، تمد له يد العون، وتتابعه بحرص، وكأنها شريكة في المسؤولية، لا ضيفة عابرة. بابتسامة بريئة وروح صافية، كانت تؤدي دورًا أكبر من سنّها، وكأنها تقول للعالم: “أنا سندك يا بابا”.

المشهد الذي أثار إعجاب المتواجدين، لم يكن مجرد موقف عابر، بل كان درسًا عمليًا في معنى المشاركة الأسرية، والتربية القائمة على الحب والتقدير والاعتماد المتبادل. كما أبرز قوة العلاقة التي تربط الأب بابنته، بعيدًا عن أي مظاهر مصطنعة.

داخل نادي الجامعة – أسيوط، وبين الأشجار الوارفة والمقاعد الملونة، لم تكن الطفلة فقط تساعد في عمل يدوي، بل كانت ترسم مشهدًا رمزيًا يجسّد معاني العطاء، والحنان، والرجولة المبكرة، والانتماء الأسري.

هذا الموقف يطرح سؤالًا مهمًا أمام المجتمع: هل نُعلّم أبناءنا المعاني الحقيقية للرحمة والمشاركة؟ أم نتركهم فريسة للراحة والاعتماد الزائد على الغير تلك الطفلة أجابت بطريقتها، من دون كلام فقط بموقف صادق سيبقى في الذاكرة طويلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى