
ما بين لهيب الحروب وتوهج الأضواء، لا يزال العالم يترنح بين عواصف متباينة، تجمع بين دوي المدافع ونغمات الموسيقى، بين دمار المدن وتألق العروض الفنية. صباح هذا اليوم لم يكن عاديًا؛ فالأحداث تتزاحم، والأنباء تتسابق، من غزة إلى باريس، ومن البحر الأحمر إلى شاشات السينما.
- غزة.. الموت لا يأخذ إجازة
مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة يومها الـ196، تتصاعد الكارثة الإنسانية، حيث أظهرت صور أقمار صناعية حجم الدمار الواسع في المباني السكنية، بينما يستمر النزوح الجماعي وسط نداءات من الأمم المتحدة لتحرك عاجل. الأرض تحترق تحت أقدام الأبرياء، والعالم يراقب من بعيد. - اليمن.. البحر الأحمر على صفيح ساخن
الميليشيات الحوثية عادت لتتصدر المشهد من جديد، عبر إعلانها استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر، ما يزيد المخاوف من تفاقم أزمة الملاحة العالمية. التصعيد اليمني يضع الأمن البحري في مهب الريح، وسط تجاهل دولي يثير التساؤلات. - السودان.. حرب بلا نهاية
مدينة الفاشر، شمال دارفور، تشهد معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع. آلاف المدنيين محاصرون وسط نيران القتال، والوكالات الإنسانية تطلق تحذيرات من كارثة إنسانية قريبة. السلام لا يزال حلمًا بعيدًا، والدخان يغطي سماء المدينة المنكوبة. - باريس.. صدمة على رصيف الشانزليزيه
حادثة طعن مأساوية هزت قلب العاصمة الفرنسية، حيث لقي شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران. السلطات سارعت لفتح تحقيقات، بينما تعيش المدينة على وقع القلق، في وقت تستعد فيه لموسم سياحي مزدحم. - الفن يتنفس في القاهرة والفجيرة
الفن لا يزال يناضل ليبقى مساحة أمل في عالم يعجّ بالفوضى:
في القاهرة، افتتحت الكاتبة والفنانة سناء البيسي معرضها الفني الذي مزج بين الكلمات واللوحات، بحضور نخبة من المثقفين. الفن في مصر لا يزال ينبض بالعراقة والحيوية.
في إمارة الفجيرة، افتتحت فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، بمشاركة واسعة من نجوم المسرح العربي والعالمي، في محاولة لصنع جسر بين الثقافات وسط الانقسامات السياسية المتصاعدة.
إلى أين؟
ما بين نكبة غزة وتوتر البحر الأحمر، وما بين ريشة فنانة وكلمة على خشبة المسرح، يبقى العالم يترنح بين العواصف. هل يهدأ اللهيب؟ هل يتوقف الجنون؟ وهل يكفي الفن ليعيد إلينا إنسانيتنا؟
أنفاس الكوكب تختنق، فهل من منقذ؟