غير مصنف

المقابر الفرعونية وطرق الدفن

ماهية المقابر الفرعونية وطرق الدفن .

متابعة. كرم المصري

الفراعنة أقاموا حضارة عظيمة مبهرة . لم يفعلوا ذلك عبثا ولهوا بل كل ما تركوه من أثار وما شيدوه من بناء فوق الارض وتحت الارض كان وراءه عقيده راسخه وتدين شديد الخضوع ، فأفعالهم كلها تقريبا خضعت لنوع الدين الذى أعتنقوه والذى من خلال تفاصيله تحددت رؤيتهم للكون والحياه وما بعدها من موت وحساب . لذلك فقد فعلوا كل شىء بالعقل والفهم والمعرفه وبالمحبه والتقرب وليس بالسخره والمذلة .
وعقيدتهم فيما بعد الموت والحياه الأخرى فرضت عليهم تعلم الكثير من العلوم والتى تعتبر تجريبيه والمرتبطة بفكره الخلود ومنها . إختيار المكان المناسب للدفن . وطريقه تشييد مكان الدفن ثم كيفيه حفظ الجسد والمقبرة للأبد حسب معتقدهم من أربع مخاطر رئيسية .

  • حفظ المقبرة من عوامل الزمن والغدرات المناخية
  • حفظ المقبرة من لصوص المقابر بكل عهد وعصر .
  • حفظ المقبرة من الحيونات النابشة والحشرات الآكله .
  • حفظ المقبرة من الارواح الشيطانية ومن الطاقه السالبه الــ ” النثر ” السالب .
    ومن اجل حفظ الجسد مهروا بالتحنيط وإخراج احشاء الانسان وتكفينه وتعطيرة وتعقيم مكان الدفن بأشياء لم نعلمها حتى الان – ومن اجل تسهيل معيشه الميت صنعوا له ادوات يمارس بها حياته ومن اجل رحله عوده الروح صنعوا ممرات للروح فى بعض المقابر ومن اجل حلول الروح صنعوا تماثيل مجسمه للميت وهو بأفضل حالاتة ” وهو امر يطول شرحه وليس هنا محله ” كما صنعوا مساعدين للميت وخدم على شكل ” اوشبت ” وهكذا .
    أما عن .
  • حفظ المقابر من عوامل الزمن .
    فقد مهروا بمعرفه خصائص مكونات الارض وإختيار افضل مكان للدفن بالرصد الفلكى
    المناسب وتصنيعها إما نحتا وإما بناءً ثم معاكسة مياه الصرف والمياه الجوفيه من خلال طبقات محدده من عجنات شديده او لينه او طبقات رمليه توضع بعنايه او رصات حجريه تمتص الهزات الارضيه البسيطه .. الخ . وغيرها الكثير من الامور والتى إن تكلمنا عنها بالتفصيل لرأينا عجبا من دقتهم ومن غزير علمهم .
    ـــــــــ
  • حفظ المقابر من اللصوص –
    فقد حفظوا اماكن دفنهم بالإبهام اولا فلا يعرف احد مكان دفن الفرعون او اى ممن لهم شأن .
    ثم بإستخدام طاقه ” النثر ” واستخدام الجن ووضع تحذيرات على المقابر وصنع أماكن وهمية حول المقبره وقريبا منها وبعض انواع السموم والمركبات الضارة والتى تسبب وهما ومرضا وموتا للكائنات الحية .
    ــــــــــ
  • حفظ المقبرة من الحيوانات النابشة والحشرات الآكله –
    وهذا مما اشكل على الكثيرين من علماء المصريات فقد استقروا على تقديس الفراعنه لبعض الحيوانات إما من اجل استمداد القوه منهم او بإعتبارهم محلا للأرباب ، وكلاهما مخالف للحقيقة . فمن أشهر الحيوانات النابشة للمقابر ” إبن أوى ” انوبيس – ومن أشهر الحشرات الآكله ” الجعران ” — خبرو – وكلاهما تم إبطال فعله من خلال استخدام طاقة ” النثر ” الحاكمه بتغيير المزاج الغريزى لهم ولغيرهم . وهذا امر أخر يطول شرحه لكنهم فى النهاية تمكنوا من حفظ مقابرهم على هذا النحو .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى