رحل الفنان القدير مصطفى فهمي، شقيق الفنان حسين فهمي، عن عمر يناهز 82 عاماً.
كتب / كرم المصري
جدير بالذكر أن مصطفى فهمي قد تعرض مؤخراً لأزمة صحية، حيث أُدخل المستشفى في شهر أغسطس الماضي، وخضع لجراحة عاجلة في المخ لإزالة ورم.
توفي الفنان المصري القدير مصطفى فهمي بعد مسيرة فنية طويلة أثرت السينما والدراما المصرية، وشكلت فقداناً كبيراً للساحة الفنية العربية. جاءت وفاته بعد أزمة صحية تعرض لها في أغسطس الماضي، حيث أُدخل على إثرها المستشفى وخضع لجراحة دقيقة لإزالة ورم في المخ. أثرت هذه الأزمة على حالته الصحية، ورغم تلقيه العناية الطبية، إلا أن القدر كان له كلمته الأخيرة، ليفارق الحياة تاركاً إرثاً فنياً كبيراً.
مصطفى فهمي، الذي ينتمي لعائلة فنية عريقة، قدم خلال مسيرته العديد من الأعمال التي تنوعت بين السينما والتلفزيون، وأثبت فيها موهبته الكبيرة وقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة والمختلفة. ابتدأ فهمي مشواره الفني في السبعينيات وحقق شهرة واسعة، حيث لعب أدواراً بارزة في أفلام ومسرحيات ومسلسلات عديدة، من بينها فيلم “أميرة حبي أنا” الذي شارك فيه إلى جانب النجمة الراحلة سعاد حسني. وعلى مدار عقود، تنوعت أعماله بين الكوميديا والدراما، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة ومحبة كبيرة من الجمهور.
كان آخر أعماله الفنية فيلم “أهل الكهف”، الذي عرض مؤخراً ولاقى تفاعلاً جيداً من الجمهور. شارك فهمي في بطولة الفيلم إلى جانب نخبة من النجوم، منهم خالد النبوي، غادة عادل، محمد ممدوح، وريم مصطفى، تحت إدارة المخرج عمرو عرفة. كتب السيناريو أيمن بهجت قمر، وجسد العمل قصة تلامس عوالم مختلفة من التاريخ والأسطورة، وتميز مصطفى فهمي في أدائه بدور مؤثر يُضاف إلى رصيده الفني.
وبعيداً عن الأضواء، كان فهمي يحرص على خصوصية حياته الشخصية، مُظهراً التزاماً أخلاقياً ومهنية عالية طوال مسيرته، وهو ما جعله محبوباً بين زملائه في الوسط الفني. وعلى الرغم من الأزمات الصحية التي ألمت به مؤخراً، إلا أن روحه الفنية ظلت حاضرة، حيث ترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبيه وعائلته.
بهذا الرحيل، فقدت الشاشة المصرية والعربية وجهاً بارزاً من وجوه الفن، تاركاً خلفه إرثاً غنياً من الأعمال التي ستظل محفورة في ذاكرة الفن العربي. من المتوقع أن يُقام للفنان الراحل جنازة يُشيّع فيها جثمانه بحضور العديد من الفنانين وأفراد عائلته وجمهوره، تقديراً لما قدمه من إسهامات فنية ستبقى خالدة.