غير مصنف

و قال الشيطان ٦ …..

و قال الشيطان ٦ …..

للكاتب المهندس/محمود الحريري

و مع إشراقة شمس…. هبط الحشد… و على رأسهم إبليس…. كان قد إستشاط غضبا …..و صاح في اتباعه ..سترون قدرة شياطين الإنس و فعلهم في بني جنسهم .. …
ثم نظر الى كوخ العابد…
و استدار رافعا يده لأعلى من فخر ….
و ابتسم حتى بزغت انيابه….
و اذا بالصغير قد اقترب خلسه ….
و قال يا جدي …ما هذه القدره لمن اسميتهم شياطين الانس ….
لقد أحرقوا و دمروا كوخ العابد ….
لقد اصبح أثرا بعد عين….
لكن جدي ماذا عن هذه الأكواخ الكثيره… لا أفهم لم لم يدافعوا عن العابد….
أوليس بشرا مثلهم انهم لم يحركوا ساكنا….
و كأنما طمست ابصارهم…. أو اغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما …
رد عليه ابليس… ولدي سنمكث هنا…. قليلا و سترى الأعاجيب….
سترى منهم من يصلي و يعبد ربه ….و كأنه ما رأى العابد يوما ما….. و سترى غيره قد غرتهم الحياه الدنيا و زينتها …..و منهم من يعبد الله على حرف…. و آخريين مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء…. كما قال فيهم نبيهم كغثاء السيل ….

ما حدث للعابد و اولاده سيدفع الكل ثمنه ….
انها سنة ربهم….
و لن تجد لسنة الله تحويلا…
رد الصغير …و لكن جدي لم لم يوقف ربهم شياطين الانس ….
وضع ابليس يده على كتف الصغير …
و قال ولدى… كنت هناك يوم ان قبض جبرائيل من تراب الأرض ….
يوم ان خلق الله ذلك المخلوق…. كنت انظر اليه و اعاينه… و اتفحصه …
قبل ان ينفخ الله فيه من روحه ….و بصرت بما لم يبصروا به فلقد ….
يتبع .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى