بقلم / زكريا جلاب
يعتبر الإعلام أحد الأدوات الرئيسية التي تشكل عمق المجتمعات الحديثة، ويمكن القول بأنه يمثل العمود الفقري للحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمعات المعاصرة. وتأثير الإعلام على المجتمع لا يقتصر على تحويل الأخبار والمعلومات إلى قضايا عامة وفي الواقع يمتد إلى تحديد الاتجاهات السياسية والاقتصادية والثقافية والترفيهية في المجتمع.ويعد الإعلام أحد أهم وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحديث، فمن خلاله يمكن للأفراد الحصول على المعلومات والأخبار الهامة والتفاعل مع مجتمعهم والعالم بشكل عام. ومع تطور التكنولوجيا وظهور وسائل الإعلام الجديدة مثل الإنترنت والشبكات الاجتماعية، أصبح الإعلام أكثر تأثيراً على المجتمعات وأصبح بإمكانه تشكيل الرأي العام وتحديد الاتجاهات الثقافية والاجتماعية.ومن أهم آثار الإعلام على المجتمعات هو تحسين مستوى الوعي والتثقيف، حيث يمكن للإعلام توفير المعلومات والأخبار الهامة للأفراد، وزيادة معرفتهم بالأحداث الجارية في بلدهم وفي العالم بشكل عام. كما يمكن للإعلام أن يساعد في تنمية الثقافة العامة والاهتمام بالفنون والأدب والتاريخ والعلوم وغيرها من المواضيع الثقافية المختلفة.ومن الآثار الأخرى للإعلام على المجتمعات عدة نقاط مهمة، ومنها:* تشكيل الرأي العام: يمكن للإعلام أن يؤثر بشكل كبير على رأي الناس وتوجهاتهم، ويمكنه تشكيل الرأي العام حول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية.* الإيجابيات والسلبيات: يمكن للإعلام أن يسلط الضوء على الإيجابيات والسلبيات في المجتمع، ويمكنه تحفيز المجتمع على التغيير والتحسين في مختلف المجالات.* التأثير على الثقافة: يمكن للإعلام أن يؤثر على الثقافة في المجتمع، ويمكنه تغيير العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع.* التأثير على السلوكيات: يمكن للإعلام أن يؤثر على السلوكيات والتصرفات للأفراد في المجتمع، ويمكنه تشجيعهم على القيام بأفعال إيجابية أو سلبية.*. الإعلام والديمقراطية: يعتبر الإعلام أحد أهم الأدوات التي تساعد في الحفاظ على الديمقراطية في المجتمعات، ويمكنه توفير المعلومات اللازمة للناس لاتخاذ القرارات الصحيحة في الانتخابات والتصويت على القوانين والموضوعات الهامة.ومن المهم الإشارة إلى أن للإعلام أيضًا بعض الآثار السلبية على المجتمعات، مثل تأثيره على الصحة النفسية للأفراد وتأثيره على الثقافة الشعبية والتقليل من القيم الثقافية الأصيلة.
