المرأة ودورها في الحروب علي مر التاريخ
بقلم/حنان محمد ريان
علي مر التاريخ قدمت المرأة أكبر مثال للقوة والشجاعة وخصوصآ أثناء الأزمات ففي خلال العدوان الثلاثي علي مصر تم تشكيل كتائب متطوعات جديدة وقد بلغ عدد المطوعات في حرب 56 نحو 30 ألف سيدة شاركنا في أعمال التمريض والخدمة وقاما بعضهم بالمشاركة الفعلية في أعمال القتال وكان من أول هذه المتطوعات
«راويه عطية»
لقد إلتحقت بأدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة وقامت بتدريب 4 ألاف أمرأة علي الإسعافات الأولية والتمريض لجرحا الحرب وما بعد النكسة شاركت المرأة المصرية بدور فعال وإيجابي للمقاومة بجانب الرجل وربما لا يعرف الكثير أن النساء المصريات حملنا السلاح وشاركنا في حرب الفدائيين ضدد قوات الإحتلال في منطقة القناة وكان من أشهر هذه النساء.
« السيده درية شفيق»
ومن هنا تكونت أول كتيبة نسائية علي يدها وطلبت من ضباط الجيش المصري المتقاعدين تدريب نساء الكتيبة علي حمل السلاح للمشاركة في معارك تحرير البلاد وبالفعل تم تدريب الكتيبة التي تألفت من 60 متطوعة وأستمرة عملية التدريب لنحو شهرين.
أما في حرب أكتوبر كانت عظيمات مصر خلف الجيش الباسل تبث الحماس من خلال الجمعيات الأهلية التي تقودها نماذج نسائية مصرية كما لعبت المرأة دورآ مهمآ في مجال التمريض والرعاية الصحية للجنود ومصابي الحرب مما ساعد في تعزيز المرونة النفسية والحالة المعنوية
كما ضربنا نساء قبائل سيناء ومدن القناة مثال علي شجاعة المرأة في نقل الأسلحة والمعلومات لرجال المقاومة ونذكر علي سبيل المثال
« فرحانه سلامة»
واحدة من أشهر المجاهدات في سيناء لقبت بشيخة المجاهدين في سيناء فقد قررت أن تشارك في المعركة بأنها تطوعت بمنظمة سيناء العربية التي أسسها جهاز المخابرات وهناك تدربت علي حمل القنابل وطرق تفجيرها وأشعال الفتيل وتفجير الديناميت ونقل الرسائل والأوامر من القيادة الي رجال المنظمة كما نجحت في نقل معلومات حول العدو الأسرائيلي مثل نيته في بناء مطار في قرية الجورة في الشيخ زويد.
وكثيرآ من الأمثلة المشرفة للمرأة المصرية التي قدمنا التضحيات من أجل أسترداد الأرض وتحقيق النصر فلم تغب المرأة المصرية أبدآ عن دورها الوطني ووجبها المقدس تجاه بلدها يوما منذ بدأ التاريخ وحتي الأن.