من الصعب تصور أن مداخل مقابر ملوك مصر القديمة
كرم المصري
بوادي الملوك كانت تضاهي أفخم القصور الحديثة في جمالها وروعتها. فهذه المداخل لم تكن مجرد فتحات في الصخور، بل كانت مزينة بنقوش ورسومات وألوان زاهية تحكي قصص حياة الملوك وإنجازاتهم وعبادتهم للآلهة. كما كانت تحتوي على غرف وأروقة وسلالم وأبواب سرية تحمي الدفنة من السرقة والنهب. ولكن كيف استطاع المصريون القدماء بناء هذه المداخل الضخمة قبل أكثر من 3000 عام؟
الإجابة تكمن في المهارة والإبداع والتخطيط الذي اتسم به عمال المقابر والفنانون والمهندسون. فهؤلاء كانوا يستخدمون أدوات بسيطة مثل المطارق والأزاميل والمناشير من الحجر والنحاس لحفر الصخور الجيرية الصلبة. كما كانوا يستخدمون خشب الأرز من لبنان لصنع المساند والسقالات التي تساعدهم في رفع الأحجار وتثبيتها. ولتزيين المداخل، كانوا يستخدمون أصباغ طبيعية مستخرجة من النباتات والحجارة والأصداف لإعطاء الألوان الزاهية التي ظلت صامدة حتى يومنا هذا. ولكي يضمنوا أن رسوماتهم تتناسب مع حجم المدخل، كانوا يستخدمون نظامًا رياضيًا لقياس الأبعاد والزوايا.
مــ𓁳𓆃ـصــ𓅮ـر
𓁕𓅋𓁵𓂀𓁈𓆘𓁆
مــ𓁳𓆃ـصــ𓅮ـر
