غير مصنف

يحكى أن “ذو القرنين” وصل إلى منطقة فيها قبائل بدائية ، لا يفقهون قولاً ، ولا يجيدون الزراعة ، ولا حياكة الملابس ، ولا بناء المنازل ، حفاةً عراة ، إتخذوا الجحور مساكن لهم.

يحكى أن “ذو القرنين” وصل إلى منطقة فيها قبائل بدائية ، لا يفقهون قولاً ، ولا يجيدون الزراعة ، ولا حياكة الملابس ، ولا بناء المنازل ، حفاةً عراة ، إتخذوا الجحور مساكن لهم.

كرم المصري

وعلى الفور باشر “ذو القرنين” في جمع هؤلاء الناس ، وبدأ في تعليمهم القراءة والكتابة والزراعة وبناء المنازل والسدود ، لجمع المياة وصناعة الملابس.

فجاء أحد القادة الدينيين إلى “ذو القرنين” ، وقال له: «ألا ندعوهم أولا لعبادة الله الواحد القهار ، حتى لا نصنع الخير في غير أهله؟!»
فالتفت إليه “ذو القرنين” قائلاً: «فلنستر عورتهم ونُشبع بطونهم ، وبعدها سوف نتحدث عن هذا الأمر».

ومكث فيهم “ذو القرنين” مدة من الزمن ، حتى أصبح هؤلاء الناس يجيدون اللغة والزراعة والصناعة،، وأصبحوا مجتمع مختلف تماماً عن ما كانوا عليه.
عندها باشر “ذو القرنين” في جمع جنوده ، وأمرهم بالإستعداد للرحيل.

وما أن سمع أهل تلك المنطقة الخبر ، حتى ذهبوا إلى “ذو القرنين” يسألونه عن الدين الذي يتبع ، والرب الذي يعبد ؟!!
فقام “ذو القرنين” يشرح لهم ، وأخبرهم عن الله الواحد الأحد ، ولم يكد ينهي حديثه ، حتى آمن كل أبناء تلك القبائل برب ذو القرنين.

عندها التفت “ذو القرنين” إلى ذلك القائد الديني وقال له: «دع عملك وأخلاقك تحدث الناس عن دينك وما تعبد».

الحكمــــة :
كن قدوة حسنة ، وخذ بيد الناس ، واجلب لهم الخير ، وعندها سوف يأتي الجميع إليك للسؤال عن دينك ومذهبك ، وما هو الشيئ الذي جعلك بهذا الشكل ، حتى يؤمنون به.
لذلك نقول إن الدعوة إلى الله تكون بلسان الحال ، وليست بلسان المقال ، إنما الدين معاملة.

وكما قال الخليفة “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه: «كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون».
قالوا: «كيف يا خليفة خليفة رسول الله؟!».
قال: «بأخلاقكم».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى