الصحافة الرقمية والتكنولوجيا..
بقلم / أحمد هشام فؤاد
الصحافة الرقمية هي الصحافة التي تنشأ من شبكة الإنترنت. وتوفر الإبداعات التقنية، التي سمحت في الماضي بالتوزيع المجمع للأخبار والمعلومات على عدد كبير من الجماهير، نفس تلك السلطة للأفراد. وتخلق الصحافة الرقمية أفقًا إعلاميا جديدًا للقرن الحادي والعشرين، من خلال تقنيات تقلل الحواجز المفروضة على الدخول وشبكات الحاسوب، بالإضافة إلى أنواع الكتابة الحديثة، مثل المدونات. وقد أصبح الأفراد والمنظمات الأساسية، الذين تحرروا من ضرورة تقديم استثمارات ضخمة من أجل التوزيع ومعدات الإنتاج، روادًا في العديد من الأنماط والممارسات الصحفية الجديدة، وقاموا بخلق أشكال تواصلية جديدة مثل يوتيوب ومواقع الويب المحلية المعتمدة على المواقع الجغرافية.
قامت العديد من الصحف، مثل ذا نيويورك تايمز، بإنشاء مواقع عبر الإنترنت للحفاظ على درجة تنافسيتها، واستفادت من تقنيات الصوت والفيديو والربط النصي للبقاء في مقدمة قوائم متصفحي الأخبار.
ونادرًا ما تقوم الصحف بالإعلان عن الأخبار العاجلة الآن، حيث تقوم أغلب مواقع الويب بالإعلان عن الأخبار العاجلة قبل القنوات الإخبارية. وتسمح الصحافة الرقمية ببدء التقارير بشكل غامض وعام، ثم تتطور إلى تحسين القصة الخبرية. وقد أصبحت الصحف والقنوات التلفزيونية في موضع غير موات، لأنها بصفة عامة لا يمكن أن تقوم بعمل القصص الإخبارية عند توفر قدر كبير من التفاصيل والمعلومات. وفي الغالب، يجب أن تنتظر الصحف حتى اليوم التالي، أو حتى بعد يومين، إذا حدث الخبر العاجل في وقت متأخر، قبل أن تتمكن من نشره. وتفقد الصحف أرضية كبيرة لصالح نظيراتها المتاحة عبر الإنترنت، حيث تنتقل عائدات الإعلانات إلى شبكة الإنترنت، في حين تقل اشتراكات الصحف المطبوعة. ويمكن للناس الآن العثور على الأخبار التي يبحثون عنها، متى أرادوا، بدون الاضطرار إلى ترك منازلهم أو دفع مقابل تلقي الأخبار.