ايه .. في أمل
قد لا يعرفها البعض .. فلم تمر بنا تلك الحالة الغنائيه من عهد فيروز و لم نكن ندري هل فقد الناس احساسهم ؟ أم انه بعد فيروز لم يجدوا فتاة أحلامهم الابنة البكر التي ولدت من نبضها لتعيد لهم فرحهم الفقيد؟
صوتها الآتي .. حمل في جوانبه فرح وحزن .. راحة وشقاء .. ضحك وبكاء .. الماضي بذكرياته والحاضر وآماله .
سمعتها مرة أولى .. وانتقدتها
سمعتها مرة ثانيه .. وانتقدتها
سمعتها مرة ثالثه .. فلم يكن لي القدره على استيعاب صوتها من مرة واحده وأنا الذي نادراً ما يدير الأغنية عدة مرات – ( إلا لفيروز فقط ) – ولكني شعرت أني لم ابتعد عن الهالة التي تركتها فيروز في روحي مع كل أغنية لها .
هي ابنتها التي نبعت من أغانيها طفلة .. لتعيدنا أطفالاً
وروحاً تحلق بنا في سماء المستحيل .
لم يلوثها غبار الفن الهابط ( وأتمنى ) ولم تغتالها عواصف الشهرة أو المال ( وأتمنى ) ولم تسمح لذباب الفن ومدعيه بإهانة فنها ( وأتمنى ) فهي تغني من أجل الانسان .. فقط الانسان .
سمعتها مرة أولى
سمعتها مرة ثانيه
سمعتها مرة ثالثه
فكانت .. كما كانت
وكما فيروز قالت
ايه في أمل ..
الشاعر
أحمد سمير صقر