كتب: محمود كامل
احالت محكمة جنايات بورسعيد أمس الثلاثاء برئاسة المستشار السيد عبد العزيز وعضوية المستشارين: مصطفى عبد الحفيظ، وأشرف عبيد، الرؤساء بالمحكمة، وسكرتارية: إسماعيل عوكل وسمير رضا بإجماع الآراء بإحالة أوراق قضية قاتل والده إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وإيداع تقريره في جلسة 23 يوليو 2024، للنطق بالحكم.
وتعود أحداث الواقعة للثاني عشر من سبتمبر 2023، بدائرة قسم الضواحي، بقيام إبراهيم. ن. ع، 21 عامًا، عاطل، بقتل والده عمدًا مع سبق الإصرار، نتيجه مشاجره مع والده ،والتعدي عليه بالضرب، مما نتج عنه اصابه بجروح متفرقه بلغت ٢٨ طعنه ، وقد تبين ان الابن قد توعد بإنهاء حياه والده، وبالفعل نفذ تهديده له، وتخلص منه .
و قال وكيل النائب العام في مرافعته، خلق الله من البشر وجعل لهم الذرية يهبها لمن يشاء من عباده، فإما أن تكون صالحة وإما أن تكون طالحة، فإن كانت صالحة ففوزا للوالدين والأبناء، وإن كانت طالحة فتوعد الله المعاقين بالعقاب المبين، فانظروا إلى حالة هذا الابن العاق وقساوة قلبه، الفاجعة يا سادة هوان أب على ابنه، قتل والده بسبب نشوة المخدرات، فارتكب المتهم الحرمات، وإن كان الله جعل والده سبباً في وجوده فكان ابن سببا في فنائه.
الابن القاتل ينكر فضل والده فكيف كشفت التحقيقات عن حقيقتها، وكيف أنكر فضل الأب وكيف كانت الإساءة جزاء الإحسان وكيف كان حال المتهم القابع خلف القضبان حين قتل بدافع الشيطان ، فيما تنازلت الزوجة ، والدة المتهم عن دعوة الحق المدني وحق الدم، مؤكدة للقاضي أن سبب التنازل هو أن ابنها الذي يصرف عليها، قالت إن زوجها كان رجلا طيبا ولا يستحق القتل، ولكن هو ابنها أيضاً.
وفي نهاية المحاكمة قررت هيئة المحكمة تحديد جلسة 23 يوليو 2024 لإيداع تقرير مفتي الديار المصرية بشأن الرأي الشرعي في القضية، والنطق بالحكم.