بقلم / رحمة حسين
في شوارع بورسعيد، حيث الزحام والضجة، تنتظرك معركة شرسة مع سائقي التاكسي في رحلة بين تسعير السائق ومال الراكب ، فهل تستعد لها؟!في الشوارع الضيقة والمزدحمة لمدينة بورسعيد، يتجاوز الناس تحديات الحياة اليومية، ومن بين تلك التحديات، يبرز تسعيرة التاكسي كمشكلة تواجه الكثيرين. ففي غياب تسعيرة رسمية، يبدو أن السائقين يأخذون الأمور بين أيديهم، مضاعفين الأسعار بحسب مزاجهم وحجم الطلب، مما يتسبب في ارتفاع كبير في تكاليف المشاوير وإثارة غضب المواطنين.فعندما تتعرض للحاجة للتاكسي في بورسعيد، فأنت في رحلة لا مفر منها، تجربة ستبقى في ذاكرتك لفترة في بورسعيد، تسعيرة التاكسي تشبه كثيرًا سعر السهم في سوق الأوراق المالية، ترتفع وتنخفض بمزاج السائق، وهو ما يجعلك تتساءل: هل أنا راكب أم متداول؟في أحيان كثيرة، تجد نفسك تتفاوض مع السائق بشكل لا هو بالزهيد، حيث يحدد التسعيرة بناءً على “استطاعة جيبه”، وليس بناءً على مسافة المشوار أو حتى وقت اليوم. تتجلى مشكلة التسعيرة العشوائية بوضوح في فترات الذروة وفي الأوقات الليلية، حيث يجد الركاب أنفسهم يدفعون مبالغ باهظة دون تبرير منطقي. وليس هذا فحسب، بل يواجه الناس تجارب غير سارة مع بعض السائقين الذين يتسمون بتحديد التسعيرة بمزاجهم، دون أدنى اعتبار للمسافة أو الزمن المنقضي.لكن لن نضع كل اللوم على السائقين، فبعضهم يعانون من الظروف المالية الصعبة مع هذا المشهد، يتطلب الأمر تفعيل الرقابة وتشديدها لمنع الاستغلال والتلاعب بالأسعار، وتوعية أصحاب السيارات التاكسي بأهمية تقديم خدمة مرضية للمواطنين بدون استغلال.وبالاعتماد على التكنولوجيا وتطبيقات الهاتف المحمول، يمكن وضع حد لهذه المشكلة، حيث يمكن للركاب حساب تكلفة المشاوير بشكل دقيق وشفاف. هذا ليس مجرد مسألة اقتصادية، بل هو مسألة تتعلق براحة ومصلحة المواطنين، وتعزيز الثقة في خدمات التاكسي كوسيلة مواصلات أساسية في المدينة.بورسعيد تحتاج إلى حلول عملية وفعّالة لهذه المشكلة، تضمن توفير خدمة عادلة ومرضية للمواطنين، وتعزز دور التاكسي كوسيلة مواصلات موثوقة وفعالة في المدينة.