
كتبت – نهى العربى
توفي اليوم الطالب يوسف البستاوي، الذي لم يتجاوز عمره 12 عامًا، في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الإعدادية بدمنهور، إثر أزمة قلبية حادة، مما أثار تساؤلات عديدة حول نظام التعليم في مصر وضغوطاته المتزايدة على الأطفال.
الحادث المؤلم يأتي في وقت يعاني فيه الطلاب من ضغوط نفسية هائلة نتيجة للمتطلبات التعليمية المتزايدة، حيث يتطلب منهم الالتزام بحضور يومي للمدرسة والدروس الخصوصية، بالإضافة إلى حل الواجبات المتراكمة. وتساءل الكثيرون: “هل يدرك وزير التربية والتعليم مدى الضغط الذي يتعرض له الطلاب؟”
وفي إطار هذه القضية، أدلت الأستاذة انتصار دربالة، الأمين العام للجنة العليا لحقوق الإنسان ورئيس مجلس إدارة جمعية أسرتي المصرية للتنمية وحقوق الإنسان، برأيها حيث أكدت على ضرورة إعادة النظر في السياسات التعليمية المتبعة في مصر. وقالت: “إن وفاة يوسف تضعنا أمام مسئولية كبيرة، فحقوق الطفل يجب أن تكون في مقدمة أولوياتنا، وأي نظام تعليمي يجب أن يضمن سلامة الطلاب النفسية والجسدية”.
وأضافت: “لا يمكننا الاستمرار في تحميل الأطفال أعباءً تفوق طاقاتهم. يجب أن نعمل على توفير بيئة تعليمية تشجع على الإبداع وتنمية المهارات بدلاً من الضغط والتقييمات القاسية التي قد تؤدي إلى نتائج مأساوية”.
في ختام حديثها، أعربت دربالة عن أملها في أن يتخذ مجلس النواب خطوات عاجلة لحماية حقوق الأطفال وضمان مستقبل آمن لهم، مشددة على أهمية استماع المسؤولين لمطالب أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.
مع تزايد المخاوف حول صحة وسلامة الأطفال في ظل نظام تعليمي صارم، يبقى الأمل معقوداً على خطوات حكومية عاجلة لإعادة النظر في سياسات التعليم، وتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة لجميع الطلاب.