غير مصنف

قال الشيطان 9

و قال الشيطان 9

بقلم المهندس / محمود الحريرى..

… هلم بنا لننطلق صوب النهر ….و سارا بمحازاته … هنا سأل الشيخ عن سر اللون الاسود لمياه النهر…. اجابه ابليس ان هذه المياه السوداء نقيه تماما لا تشوبها شائبه ….انها من خلق الله …و حال تصويركم بالتليسكوبات فإنكم لن ترو شيئا ….و ما اوتيتم من العلم إلا القليل استمرا بالمسير قرابة الساعه الا ان وصلا الى منطقه مستويه تماما…. تقع بين جبلين…. لا يرى الناظر قمتهما…. امامهما مايشبه الحلقات الدائريه….. سوداء القلب يحيطها هاله من ضوء ازرق وهاج…. انها سبع حلقات…. هنا تساءل الشيخ عنها…. اجابه ابليس ان هذه هي البوابات السوداء…. انها ممرات لعوالم اخري.. من خلق الله…. منها من سبقكم و منها من بعدكم …..هلم بنا لندخل من هذه الحلقه…. كانت الثالثه بالترتيب من اليسار….. اخبره ابليس انها البوابه للعالم بعد مائة الف عام ،…. وقف الشيخ امام الحلقه السابعه فقد كان يصدر في منتصفها وميض قرمزي اللون….. كانت اكبر قليلا ….اشار الرجل و عبر عن رغبته الدخول من هذه البوابه…. نظر اليها ابليس… ثم التفت للشيخ و قال له…. و الله لا اعلم ما خلف هذه البوابه فلم اجازف يوما ما بالدخول بها…. و لا ادري ما يفعل بي و لا بك ان دخلنا منها…. اصر الشيخ على الدخول منها لا غيرها…. و قبل ابليس على مضض ….لكنه اشترط على الشيخ قبل الدخول شرطا ….ان يذكر الشيخ اسم الله في سره ….و ان يسبق ابليس بالدخول و لا يترك يد الشيطان حتى يصلا الى ارض…. وافق الرجل…. اقتربا من الحلقه و كان لها صوت كأزيز المرجل…. تقدم الشيخ بيمناه و قبض على يد ابليس و ذكر الله في نفسه و تقدم بالدخول …..ثم اذا بهما و قد نزلا على أرض كأنها الارض…. لكن الغريب ان الظلام يكسو النهار…. الهواء خانق و كأنه لا اكسجين….. كانا يتحركان بسرعه غريبه…. و كانا يريان كل شئ و لا يراهما من أحد….. و بينما يتحركان ..صعق الشيخ من هول ما رأى من خراب….. فقد تهدمت بيوت الله جميعها…. كان الخراب سيد الموقف…. شعر ابليس بسعاده غامره لما يرى….. اما الشيخ فقد اصابه الغم….. و طلب من ابليس ان يذهبا الى مكه حيث المسجد الحرام…… كانت الصدمه حينما وصل الشيخ قرب المسجد الحرام…. و كان قد ضرب حوله سور له باب مغلق بأقفال ضخمه….. و كأنما أغلق منذ سنوات….. اخذ يدق الباب و لكن لا مجيب….. كان امله ان يرى الكعبه….. لكن للأسف لم يتمكن….. صعد مسرعا لاحد الابراج المحيطه بالكعبه ليراها……مع للأسف كان الضباب حائلا دون ما يريد …..نزلت دموع الشيخ و بكى فقد انقطعت العباده لا صلاه لا اذان في مشهد ربما يصعب على العقل استيعابه…… توسل الشيخ الى ابليس ان يتركه ليصلى ركعتين …..و بصوت كالصاعقه و علي هيئه ربما كانت هيئة ابليس الحقيقيه….. صرخ في الشيخ محال ان تصلي هنا…. انت لا تنتمي لهذا العالم…. و لن اتركك تضيع ما فعله ابنائي و اتباعي …..لن يذهب فعلهم هذا سدي….. و هذه المشاهد هى حلمي و املي….. سأصل اليها بكل عالم….. اما الآن سنذهب الى الأرض المقدسه…. الى الحلم الأعظم….. حيث احبابي هناك حيث سأقيم عرشي….. و بالفعل تحركا الى حيث الارض المقدسه….. و كانت الفاجعه و هول الصدمه كان ال …..يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى