قصة قصيرة بعنوان ” وقال الشيطان “
بقلم المهندس/ محمود الحريرى
و قال الشيطان ٣ :
سارع ابليس الى تلك الخزانه في يسار الغرفه …..
و اخرج من جيبه مفتاحا عتيقا ….
ثم اخرج عباءه زرقاء اللون ارتداها بفرحه شديده …..
، و لما سأله الصغير عنها …
أجابه ، ان تلك كانت ردائي في الملأ الاعلى…..
، إرتديتها لآخر مره يوم ان نزغت لذلك المخلوق……
ووسوست له حتى عصى ربه ،……
ثم خرج لأتباعه في خيلاء و تكبر……
و بدأ حديثه…..
أيها الشياطين من كل انحاء الكون …..
سنرتحل الى الارض المقدسه…..
و لمن لا يعلم…..
هناك في تلك الارض سنرفع ذلك المعبد…..
سنصير كأقوى ما يكون ،…..
لطالما حلمت بالمكوث هناك……
لكن مع الاسف كانت الملائكه تحيط هذه الارض…..
و تمنعنا منها….
و ذلك عبر سبعة ابواب …..
و مع مرور السنين باتت تفتح بابا تلو الآخر….
بفضل غفلة و عصيان بني آدم…..
الى ان بقي آخر باب …..
و كان عليه حرسا شديداً …..
لم يكن ليذهب و يتركها إلا بعد هذا العدد المهول من الضحايا …..
، و الآن عادت الملائكه للملأ الاعلى…..
و فتحت البوابه …..
أيها الشياطين ….
ما بين بناء و غواص…..
سوف تعودون للعمل هناك… لنرفع الهيكل …..
و ستكونون في خدمتي لا خدمة سليمان ……
ثم أشار ببدء التحرك…..
تلاحظ في هذه الفتره حركات فزع غريبه من الحيوانات و الطيور …..
، كل ما خلق الله أحس بهذه الحركه و فزع من تجمع الشياطين…..
فيما عدا الغافل بني آدم …..
، و ما بين باطن الارض و ظاهرها…..
ما بين جبال ووديان ….
وقف بهم ابليس في تلك البقعه من الصحراء القاحله …..
و ابتسم قائلاً …..
هنا حيث ذهب موسى للقاء ربه …..
تاركا أخاه هارون ،….
الذي أمر بني اسرائيل بإشعال النار و التخلص من الذهب المسروق ،……
أمرت حينها السامري بإلقاء تلك القبضه من الرمال…..
التي كانت تحت حافر فرس جبريل …..
ثم نظر لأعلي و قال أتعبتك يا موسي فقد كنت شديد و سريع الغضب ، …..
ثم أشار إلى …..
يتبع .