عش ودع الأخر يعيش ….حقيقة مكر اليهود وكذب إعلامهم ومثقفيهم على مدار الزمان
كتب: مصطفى صوار
لكى نتعرف على حقيقة اليهود منذ عهد الرومان.
وماحدث فى مدينة الأسكندرية عام ٥٤ ميلادية.
وكأن موضوع غزه وفلسطين بوجه عام يتكرر بنفس السيناريو
____”
عندما قام والى الأسكندرية بتنفيذ مرسوم الإمبراطور كلوديوس القاضى بتفتيش منازل اليهود والسكندريين بحثا عن السلاح المستخدم في أحداث العنف بالمدينة.والذى راح ضحيته عشرات الألاف من الأبرياء من أبناء مدينة الأسكندرية.
والذى زعم فيه الفيلسوف فيلون المؤرخ اليهودى فى كتابه ضد فلاكوس أن الوالي ادعى ان اليهود لديهم أكوام مكدسة من الأسلحة في منازلهم ليبرر استخدام العنف ضدهم عن طريق بعض وحدات الجنود التي تعمل تحت قيادته بالإسكندرية. ثم كلف واحدا من أكفأ قواده ومنحه عدد من أمهر الجنود أختيروا بعناية لهذه المهمة بدخول بيوت اليهود – دون توجيه أى إنذار – وتفتيشها من أجل السلاح مع أنهم يعلمون أن اليهود ليس لديهم أية أسلحة. ويصور فيلون هذا المشهد ببراعة متناهية يعجز عنها أفضل مخرجي السينما في هوليوود، فيذكر أن اليهود كانوا في حالة من الاندهاش والصعقة في حين تعلق بهم أبناؤهم وزوجاتهم وهم يبكون بحرقة والخوف يسيطر عليهم خشية أن يؤخذوا كأسرى. وعندما سمعوا أحد الجنود يسأل أين تخفون أسلحتكم؟ عندئذ شعروا بالارتياح لأنهم ليس لديهم أسلحة ولا حتى سكاكين المطبخ اللازمة للطعام للاستعمال اليومي؛ ففتحوا كل شيء ثم تراجعوا ليعطوا الجنود الحرية الكاملة في التفتيش؛ غير أن هذا الاتهام سبب لهم ألما كبيرا. وعلى النقيض عندما تم تفتيش بيوت السكندريين وجد بها أكواماً مكدسة من الأسلحة المعدة للإعتداء على أهل الأسكندرية وقتلهم
والواقع انه على خلاف ما قص فيلون فقد عثر الوالي على أسلحة في كافة بيوتهم.
أضف إلى هذا عامل آخر فى منتهى الأهمية وهو محاولة اليهود تغيير التركيب الديموغرافى للإسكندرية من خلال دعوة كثير من اليهود سواء من سوريا او من ربوع مصر المختلفة للاستقرار بها على حساب السكندريين. وهذا دليل على رغبتهم في الشغب لأن هؤلاء القادمين من خارج الإسكندرية وسوريا كانوا يحضرون معهم الأسلحة، ويساعدونهم فى الهجوم على السكندريين.
وقد اعتبر اليهود أن وضعهم هذا يمنحهم المساواة الكاملة مع المدن الأغريقية الكبيرة التي كانت تتميز بنظام البوليتيوما . بقدر ما يؤكد وضعاً عاما يعكس كره اليهود للمصرين والسكندرين ..وتجاهلوا عبارة الإمبراطور كلوديوس (عش ودع الأخر يعيش)
ومن الجدير بالذكر أن فليون المؤرخ اليهودى في عرضة لهذه الثورة تعلى بقدر كبير جدا من البراعة، والتصوير الحي الذي يشعرك وكانك جزء من هذه الأحداث والتجلى بهذه البراعة في اختيار فيلون لعباراته التي تدل على ثروة لغوية كبيرة بحيث إنها توقع أكبر الأثر للتعاطف في قلب المتلقي وتسوق هنا مثالاً لتبرز هذه المهارة لو أن هناك خبرين الموضوع واحد أو رسالة واحدة، ترى أيهما أعمق وأكثرهما تحريكا للمشاعر ؟ الخبر الأول نصه (مقتل ٢ مليون أرميني خلال الحرب العالمية الأولى). في حين كان نص الخبر الثاني هو ملايين من الأبرياء الأرمن رجالاً، نساء وأطفالاً راحوا ضحية المجزرة البشعة التي ارتكبها الحكم التركي الدموى القاسي الخبر الثاني يعبر بمنتهى الصدق عن أسلوب فيلون من حيث التشابه بينهما فى استخدم لغة الخطاب التي تخدم قضيته وتكسبه أكبر قدر ممكن من التعاطف وما من شك فى أن فيلون قد نجح في هذا إلى حد بعيد وقد انعكست هذه البراعة أيضا في عرض هذا الكتاب لدرجة انك وانت تقرأ فيلون تشعر وكأنك تسير فى شارع تسمع صراخ وبكاء الرجال من التعذيب والركل والسحل الذي يتعرضون له، وتسمع أيضا نحيب وعويل النساء وبكاء الأطفال على آبائهن وذلك بهدف كسب تعاطفك مع هذا الشعب المسكين. لقد أصبح من الثوابت في العقل اليهودى أن يستمرئ الناس دور الضحية الذي يتيح لهم أكبر قدر من الابتزاز ونعتقد أن اليهود قد اقتبسوا ذات الفكرة من كتابات فيلون للتعبير عن فكرة متحف محرقة الهولوكوست الموجودة الآن في تل أبيب.